كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وأبو داود والنسائي وغيرهم.
فإذا انحطوا إلى إخراج أحاديث الضعفاء الذين هم أهل الطبقة الرابعة اختاروا منها ولم يستوعبوها على حسب آرائهم واجتهاداتهم في ذلك.
وأما أهل الطبقة الخامسة كمن أجمع على اطراحه وتركه لعدم فهمه وضبطه أو لكونه متهما فيندر أن يخرج لهم أحمد والنسائي.
ويورد لهم أبو عيسى فيبينه بحسب اجتهاده لكنه قليل.
ويورد لهم ابن ماجه أحاديث قليلة ولا يبين- والله أعلم-.
وقل ما يورد منها أبو داود فإن أورد بينه في غالب الأوقات (1) .
وأما أهل الطبقة السادسة كغلاة الرافضة والجهمية الدعاة وكالكذابين والوضاعين وكالمتروكين المهتوكين كعمر بن الصبح ومحمد المصلوب ونوح بن أبي مريم وأحمد الجويباري وأبي حذيفة البخاري فما لهم في الكتب حرف ما عدا عمر فإن ابن ماجه خرج له حديثا واحدا (2) فلم يصب.
وكذا خرج ابن ماجه للواقدي حديثا واحدا
__________
(1) نقل الحافظ ابن حجر عن النووي قوله: في سنن أبي داود أحاديث ظاهرة الضعف لم يبينها مع أنه متفق على ضعفها فلا بد من تأويل كلامه. ثم قال: والحق أن ما وجدناه في " سننه " مما لم يبينه ولم ينص على صحته أو حسنه أحد ممن يعتمد أو رأى العارف في سنده ما يقتضي الضعف ولا جابر له حكم بضعفه ولا يلتفت إلى سكوت أبي داود.
قلت: وهذا هو التحقيق ولكنه خالف ذلك في مواضع كثيرة في " شرح المهذب " وفي غيره من تصانيفه فاحتج بأحاديث كثيرة من أجل سكوت أبي داود عليها فلا تغتر بذلك.
نقله عنه الصنعاني في " توضيح الافكار " 1 / 199.
وانظر ما قاله محمود محمد خطاب في " المنهل العذب المورود فيما سكت عليه أبو داود " 1 / 18.
(2) هو في سننه برقم " 2768 " في الجهاد: باب فضل الرباط في سبيل الله من طريق محمد بن إسماعيل بن سمرة حدثنا محمد بن يعلى السلمي حدثنا عمر بن صبح عن عبد الرحمن بن عمرو عن مكحول عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أعظم أجرا من عبادة مئة سنة =